أشار النائب طوني فرنجية في حديث عبر إحدى المنصات في ٤/٣/٢٠٢٤ إلى أنّ “الصورة التي رُسمت عن دور الحكومة خلال هذه المرحلة وأظهرتها كأن لا دور لها، هي غير صحيحة، فالحكومة تلعب دورا ديبلوماسيا هاما”.
“بـ لا زعل”، فعن أي دور يتحدث؟!! هل عن استسلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام خيارات “حزب الله” وربطه لبنان بغزة وإشادته بـ “حكمة” “الحزب” الذي تبرّع بفتح جبهة الجنوب متخذاً قراره منفرداًً وغير سائل عن ميقاتي وحكومته ولا حتى عن كل الدولة اللبنانية؟!!
هل يتحدث فرنجية عن دور وزير الخارجية عبد الله ابو حبيب الذي أبلغ المجتمع الدولي “نحن مستعدون للحرب إذا فرضت علينا”؟!! ام عن رفض بو حبيب إعادة حزب الله إلى ما وراء الليطاني وعدم قبوله إلا بحل كامل لكل قضايا الحدود مع إسرائيل؟!!
هنيئاً لفرنجية بدبلوماسية “النجباء” الرئيس ميقاتي والوزير بو حبيب التي هي أحد أوجه “عدة شغل” “حزب الله” الدبلوماسية وتجسّد حقيقة استسلام الحكومة أمام رغبات ورهانات “الحزب” على حساب سيادة الدولة وامتلاكها قرار الحرب والسلم وتفرّدها برسم سياساتها الخارجية وفق المصلحة الوطنية.