إستغربت مصادر متابعة عدم تضمين رسالة التهنئة التي وجهها الرئيس ميشال عون الى الرئيس السوري بشار الأسد ملفين أساسيين: الأول يتعلق بموضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، والملف الثاني يتعلق بالنازحين السوريين، خصوصاً وكأن هذه الإنتخابات جاءت لتؤكد أن بشار الأسد إستعاد شرعيته في سوريا، وبالتالي لا مبرر لبقاء النازحين السوريين الأسديين في لبنان، معتبرة أن الرئاسة اللبنانية بدت وكأنها لا تريد إحراج حليفها في النظام السوري، وهذا الأمر يتنافى مع قواعد العمل بين دولتين سيدتين مستقلتين.
ورفضت الأوساط رفضاً تاماً العودة الى مقولة “شعب واحد في دولتين”، الامر الذي يجب أن يتم وضع حد نهائي له، لأن هذه المقولة أدت الى إستتباع لبنان للنظام السوري لمرحلة طويلة.
كما إستغربت المصادر هذا الكمّ من الرسائل والرسمية تحديداً وكأن الإنتخابات السورية نزيهة وفعلية، فيما هي مسرحية وصورية، خصوصاً أن المجتمع الدولي قال كلمته فيها وإعتبرها بوضوح غير شرعية.
