✒️كتبت نايلا المصري
الليلة الموعد السنوي مع ذاك “الختيار” ذي الرداء الأحمر الذي يترجم كيسه الأحلام الى هدايا وعُلب ، الليلة ليلة “بابا نويل”.
ولكن قبل أن يحل منتصف الليل ويصل بابا نويل الى منازلنا هناك العديد من الأمور التي يجب أن يعرفها.. ليست جميع المناطق مفتوحة أمامك، ففي الضاحية منخفض أمني قوي قد يودي بك، وفي بريتال قد يسرقون مذلاجك، وفي بعلبك قد تصاب برصاص طائش نتيجة الاشتباكات، وطبعاً فرحاً بالخطة الأمنية.
ايها الرجل، هداياك العادية إحملها الى دول وبلدان أخرى حيث مهمتك معهم سهلة، بسيطة، قابلة للإنجاز. أما في لبنان فالقصة مختلفة، والمهمة شبه مستحيلة. فكيف تحقق احلام ناس يحتاجون الى كل شيء تقريبا: من الدولة حتى لقمة العيش المغمّسة بالفساد والتلوّث. يا سيّدي نحن في وطن منكوب، نبحث حكومة ضائعة، وعن حقيقة مطموسة، وعن منزل وغائب نتيجة انفجار فسادهم في وجهنا، وطبعاً لا تنسى الدولار، او ما يوازيه على سعر صرف السوق.
نحن هذا العام بحاجة لك أكثر من أي وقت مضى، لكي تحمل لنا في كيسك تلك العصا السحريّة، تحرّكها فننتقل من حال الى حال .