كتب مازن مجوز
طوابير بالعشرات وانتظار لساعات أمام محطات الوقود للحصول على النفط ومشتقاته في معظم المناطق اللبنانية، هذا كان منذ أيام قليلة، أما اليوم فقد رفعت عشرات المحطات خراطيمها، وأقفلت بمعظمها أبوابها، بحيث تقدر نسبة هذه المحطات على مساحة الأراضي اللبنانية بما فيها العاصمة بين 50 الى 60 %.
نقيب موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، أكد في حديث ل lebtalks، أن الأزمة تعود في الأساس الى عدم الإستقرار في سعر الدولار، في وقت شهدنا هجمة على المحطات من قبل المواطنين، حيث فاق حجم الطلب الكمية التي تستلمها كل محطة.
وأضاف ” نحن ندفع 15% فرق الـ 85% التي يغطيها مصرف لبنان، ونقوم بتأمين نسبة الفرق بالدولار من السوق السوداء”، وبالتالي فإن المشكلة لا قدرة لنا على حلها، إذ كيف لنا أن نؤمن 15% على سعر الصرف من السوق السوداء؟
وأوضح أن “البضاعة التي لا تزال في خزانات بعض المحطات سيتم بيعها للمواطن بالتأكيد، لكن علينا أن ندرك أن هناك محطات ستكون عاجزة عن القيام بعملية البيع والشراء، وعددها ليس بالقليل.”
ختم أبو شقرا بالقول” لا يمكننا أن نطمئن الناس والأزمة واقعة ومستفحلة وهي وتكبر يوماً بعد يوم، لكن الأكيد أن هناك بواخر ستصل قريباً، ليتم بعدها تزويد المحطات بالبنزين والمازوت، وكذلك مولدات الكهرباء الخاصة التي لديها مخزون يكفي حتى نهاية الشهر، أما المشكلة الأساسية فيبدو أنها ستبقى قائمة، إذ من أين لنا أن نؤمن نسبة ال 15 % المتبقية ؟