التكليف طار من يد باسيل.. والتأليف في مهب الريح
على بُعد يومين من الخميس المُنتظر بدت الأجواء السياسية ملبدة بالغيوم، على وقع الغموض والخوف اللذين يلفان موعد الاستشارات النيابية، الذي لم تعكس أجواء القصر الجمهوري اتجاهاً لإرجائها “إذا لم يطرأ عامِلٌ مستجدّ”،
وحتى يوم أمس استمرت الاتصالات بين قيادتَي حزب الله والتيار الوطني الحرّ، من دون أن ينتج عنها أي ليونة في موقف الوزير السابق جبران باسيل من تسمية الحريري. الاّ ان الأخير يسجل عتباً على حزب حليف، معرباً عن هواجسه، من ان تقود المشاورات الجارية إلى تشكيل تحالف رباعي جديد قوامه: حركة “أمل” و”حزب الله” وتيار المستقبل، والحزب التقدمي الاشتراكي، بكتلها النيابية، التي إن جمعت اصواتها فهي توفّر ما بين 68 و72 نائباً لصالح تسمية الرئيس الحريري.
في الموازاة، بات واضحاً ان محاولات تأليف حكومة في لبنان ليست معزولة عن “مناخات إيجابية” بدأت تُلتقط إشاراتها في المنطقة ككلّ، من دون أن تُحسم نتائجها. تتحدّث المصادر عن موقف مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، من الحكومة وتمثّل حزب الله فيها، وزيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى واشنطن، وأخيراً اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالرئيس ميشال عون. كما لو أنّ الولايات المتحدة تُريد أن تقول إنّ مفتاح الحلّ في يدها وليس مع فرنسا”.