Search
Close this search box.

تفاهم مار مخايل يهتز بقوة… فهل يقع قريباً ؟

122263202_3793585390702571_285212520303253312_n

✒️كتبت صونيا رزق

ذاب الثلج وبان المرج وظهرت كواليس العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله الى العلن، على وقع الكلام الناري من بعض مسؤولي التيار، وآخرهم لعضو المجلس السياسي ناجي حايك، الذي تحدث عبر الشاشة البرتقالية عن هفوات حزب الله، الذي يحمل أجندة مختلفة عن أجندة التيار واللبنانيين عموماً، واصفاً أداء الحزب بالعنجهية، من خلال القرارات التي يتخذها عن الدولة اللبنانية، وإشارته الى انّ الشارع العوني بحالة قرف من الثنائي الشيعي، وكان سبق هذا التصريح الناري قبل فترة، حديث لحايك عن سيطرة حزب الله بقوة على طريق المطار.
هذه المواقف لم يقابلها إستنكار عوني او بيان رافض، بل صمت يعني علامة الرضى، لان العلاقة بين الفريقين باتت في نزلات وتقلبات مستمرة، ولطشات باسيلية بين الحين والاخر. فالحزب والتيار اللذان وقعّا على تفاهم مار مخايل في شباط من العام 2006 تحت عنوان المصلحة الشخصية، كانا بأمسّ الحاجة لبعضهما ، فالتيار إحتاج حزب الله لإيصال زعيمه الى الرئاسة، والحزب إحتاج الى غطاء مسيحي امام المجتمع الدولي.
الى ذلك لا بدّ من التذكير بأنّ التناحر بدأ منذ تشكيل حكومة العهد الاولى، بعد إصرار حزب الله على سحب الثلث المعطّل من التيار الوطني الحر، في مقابل تمسّك الأخير في التحكّم بمسار الحكومة. والازمة تفاقمت مع رئيس التيار جبران باسيل، حين تحدث عن إستفادة البعض من المعابر الشرعية، كما تناول ملف المبعدين الى اسرائيل وحقهم بالعودة الى لبنان، وذكّر بالبند المتعلق بهؤلاء في وثيقة التفاهم ، إضافة الى ملف سلعاتا الذي صوّت وزراء حزب الله ضده في مجلس الوزراء، فضلاً عن مواقف اطلقها النائب العوني زياد اسود من على شاشة التيار، حين حمّل حزب الله وسلاحه مسؤولية الواقع الاقتصادي المتدهور في لبنان. من دون ان ننسى موقف النائب آلان عون ، الذي دعا الى إقرار استراتيجية دفاعية يتولاها الجيش اللبناني وليس فريقاً معيناً، ما إعتبر مسّاً بالصيغة السياسية المتفق عليها بين الحزب والتيار.
في غضون ذلك، يمكن القول بأن الموس وصل الى ذقن باسيل، بعد ان تبّلغ رسالة واضحة من الاميركيين، عن العقوبات التي ستصل اليه قريباً، لذا قام بهذه الخطوات، ما يعني بأنّ تفاهم مار مخايل إهتز بقوة ووقوعه غير مستبعد، خصوصاً بعد ظهور التحالف الرباعي قبل ايام على حساب التيار، تحت عنوان “الحريري الى الحكومة وباسيل خارجها “.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: