✒️ كتبت نون
منذ أن بدأت خطة التحصين في لبنان، والأخبار تتواتر عن التجاوزات والمحسوبيات. هذا الحزب أعطى 10 الف جرعة “سراً” لأنصاره وحاشيته وأتباعه، و50% من عمليات التلقيح، حتى الآن، لم تأت وفق الخطط الموضوعة، وآخر الفصول، تلقيح عدد من النواب في مجلس النواب خارج مراكز التلقيح المعتمدة، في مخالفة موصوفة.
بعيداً من المزايدات والشعبوية، كيف يفسّر اتصال الامانة العامة لمجلس النواب بعدد محدد من أعضاء السلطة التشريعية؟، ولم لم تشمل عملية التلقيح وجوه من انتماءات سسياسية مختلفة، وما الفكرة أو الهدف من التصويب على جهات نيابية دون سواها، ومتى يُستأصل مرض الشعبوية الرخيصة المُستغلة سياسياً على حساب كرامات الناس وصحتهم؟
أهم من كل ما تقدم، أين وزارة الصحة من كل ما يجري وباي “عين” أمنت اللقاحات بطريقة مخالفة، وما دور اللجنة الوطنية التي رفعت شعارات الإستقالة ثم عادت وتراجعت تحت شعارات تبريرية غير مقنعة؟
ليس دفاعاً عن النواب، إنما عن المنطق. في العملية قطبة مخفية، قد تكشفها الأيام، وفي الممارسة فضيحة مدوية يجب محاسبة المسؤولين عنها.
باختصار كان يُمكن لتلقّي عدد من النواب لقاح فايزر، أن يُستخدم لحثّ المترددين، كما حصل في معظم دول العالم، لكن اللبناني فقد كل الثقة، بكل شيء حواليه، وهو لا يلام.
اما الجهات الرسمية التي اعطت الضوء الأخضر لهكذا فضيحة، فتنام قريرة العين، لنجاحها الباهر بالفشل، وتحضر ابياتها الشعرية لتخرج بها قريباً الى الجمهور، متحدثة عن مآثرها.