معارك باسيل “دونكيشوتية”… والمسيحيون واللبنانيون لن يقبضوه بعد اليوم
✒️كتب وجدي العريضي
انكسرت الجرة بين “بيت الوسط” و”ميرنا الشالوحي”، وباتت العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الماضي بعدما شهدت التسوية الرئاسية وداً وخبزاً وملحاً، ولكن تبيّن للقاصي والداني أن لا كيمياء بين الرجلين والمصلحة السياسية التي حكمت ولوجهما التسوية أدّت إلى نسفها حيث لم تعمّر. هذا هو حال الثنائيات والأحلاف في لبنان.
الآن، ثمة أجواء يكشفها موقع Leb Talks، حول وساطات الساعات الأخيرة قبل الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، من خلال دور يقوم به رجل الأعمال الأردني علي الخواجا على خط الحريري – باسيل، ولكنّ ما تمخّض من معلومات يشير إلى أنّ الخواجا لم يُفلح ولم يتمكن من إحداث أي خرق في هذا “الستاتيكو” وطبقة الجليد السميكة التي تغلّف علاقة رئيسَي التيارين الأزرق والبرتقالي.
ولكن، ووفق المتابعين للأجواء، فإنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي لم يهضم عودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الكبير على طريقة “مكره أخاك لا بطل” بفعل “التكليف الشرعي” للحريري من قبل صديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ يتأهّب لمعركة التأليف كرمى لعيون جبران، فلم يستطع في التكليف فعل شيء له نظراً إلى الضغوطات الدولية والإقليمية، إلا أنّه سيكون إلى جانبه في التأليف عبر حصة وازنة من بعبدا إلى ميرنا الشالوحي كتعويض عطل وضرر أمام عودة الحريري بقرار دولي وعدم تمكّن عون من إرجاء الاستشارات للمرة الثانية خوفاً من البطاقة الحمراء التي قد يشهرها في وجهه أكثر من حكم دولي.
توازياً، يؤكد أحد قياديّي تيار المستقبل البارزين لموقع Leb Talks، أنّ الحريري “راجع” شاء باسيل أو لم يشأ ورضي “العمّ” أم لم يرضَ، فهو عائد بقرار الأكثرية الشعبية وأيضاً وفق الآليات الدستورية، واصفاً رئيس التيار الوطني الحر بالحاقد ومن يبيع أوهاماً للناس وهو ملك المؤتمرات الاغترابية التي درّت عليه أموالاً باهظة، ناهيك بحقيبة الطاقة وخيرات الدولة التي باتت في متناول “العائلة”، لذا عليه أن يصمت ويسكت ويخاف الله، لأنّ الناس جاعت وشتمته في الساحات، فكفاه تهويلاً ومعارك “دونكيشوتية”، فلن يكون أفضل من عمّه في تلقي الهزائم في أية معركة يخوضها. لذلك انكشف هذا الرجل، فلا دفاعه عن حقوق المسيحيين يصدّقه المسيحيون، وهو الذي، على طريقة حرب التحرير، يهجّرهم ولم يتمكن من زيارة المناطق المنكوبة في العاصمة أو دعم الناس الذين دُمّرت منازلهم. كفاه مزايدةً وشعبويةً، فحجمه معروف ولن نقبضه بعد اليوم كما لن يقبضه اللبنانيون.
وأخيراً، يكشف القيادي المذكور أنّ هناك ضمانات دولية للرئيس سعد الحريري، وهذه فرصة ذهبية لانتشال لبنان من كبواته وأزماته، وهو لن يتراجع مهما كانت الظروف والعقبات والعوائق ومستمر حتى النهاية في تنفيذ المبادرة الفرنسية، حيث لبنان تحت المجهر الدولي، وليقرأ باسيل كيف لم يزره الموفد الأميركي ديفيد شينكر، وقد تصله أكثر من رسالة من الأميركيين والفرنسيين وسواهم إذا استمر في نكده السياسي. باسيل “دونكيشوتية”… والمسيحيون واللبنانيون لن يقبضوه بعد اليوم
✒️كتب وجدي العريضي
انكسرت الجرة بين “بيت الوسط” و”ميرنا الشالوحي”، وباتت العلاقة بين الرئيس سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من الماضي بعدما شهدت التسوية الرئاسية وداً وخبزاً وملحاً، ولكن تبيّن للقاصي والداني أن لا كيمياء بين الرجلين والمصلحة السياسية التي حكمت ولوجهما التسوية أدّت إلى نسفها حيث لم تعمّر. هذا هو حال الثنائيات والأحلاف في لبنان.
الآن، ثمة أجواء يكشفها موقع Leb Talks، حول وساطات الساعات الأخيرة قبل الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، من خلال دور يقوم به رجل الأعمال الأردني علي الخواجا على خط الحريري – باسيل، ولكنّ ما تمخّض من معلومات يشير إلى أنّ الخواجا لم يُفلح ولم يتمكن من إحداث أي خرق في هذا “الستاتيكو” وطبقة الجليد السميكة التي تغلّف علاقة رئيسَي التيارين الأزرق والبرتقالي.
ولكن، ووفق المتابعين للأجواء، فإنّ رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي لم يهضم عودة الرئيس سعد الحريري إلى السراي الكبير على طريقة “مكره أخاك لا بطل” بفعل “التكليف الشرعي” للحريري من قبل صديقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بدأ يتأهّب لمعركة التأليف كرمى لعيون جبران، فلم يستطع في التكليف فعل شيء له نظراً إلى الضغوطات الدولية والإقليمية، إلا أنّه سيكون إلى جانبه في التأليف عبر حصة وازنة من بعبدا إلى ميرنا الشالوحي كتعويض عطل وضرر أمام عودة الحريري بقرار دولي وعدم تمكّن عون من إرجاء الاستشارات للمرة الثانية خوفاً من البطاقة الحمراء التي قد يشهرها في وجهه أكثر من حكم دولي.
توازياً، يؤكد أحد قياديّي تيار المستقبل البارزين لموقع Leb Talks، أنّ الحريري “راجع” شاء باسيل أو لم يشأ ورضي “العمّ” أم لم يرضَ، فهو عائد بقرار الأكثرية الشعبية وأيضاً وفق الآليات الدستورية، واصفاً رئيس التيار الوطني الحر بالحاقد ومن يبيع أوهاماً للناس وهو ملك المؤتمرات الاغترابية التي درّت عليه أموالاً باهظة، ناهيك بحقيبة الطاقة وخيرات الدولة التي باتت في متناول “العائلة”، لذا عليه أن يصمت ويسكت ويخاف الله، لأنّ الناس جاعت وشتمته في الساحات، فكفاه تهويلاً ومعارك “دونكيشوتية”، فلن يكون أفضل من عمّه في تلقي الهزائم في أية معركة يخوضها. لذلك انكشف هذا الرجل، فلا دفاعه عن حقوق المسيحيين يصدّقه المسيحيون، وهو الذي، على طريقة حرب التحرير، يهجّرهم ولم يتمكن من زيارة المناطق المنكوبة في العاصمة أو دعم الناس الذين دُمّرت منازلهم. كفاه مزايدةً وشعبويةً، فحجمه معروف ولن نقبضه بعد اليوم كما لن يقبضه اللبنانيون.
وأخيراً، يكشف القيادي المذكور أنّ هناك ضمانات دولية للرئيس سعد الحريري، وهذه فرصة ذهبية لانتشال لبنان من كبواته وأزماته، وهو لن يتراجع مهما كانت الظروف والعقبات والعوائق ومستمر حتى النهاية في تنفيذ المبادرة الفرنسية، حيث لبنان تحت المجهر الدولي، وليقرأ باسيل كيف لم يزره الموفد الأميركي ديفيد شينكر، وقد تصله أكثر من رسالة من الأميركيين والفرنسيين وسواهم إذا استمر في نكده السياسي.