أشارت مصادر مطلعة على تعقيدات المشاورات حول تشكيل الحكومة اللبنانية إلى أن فهم هذه التعقيدات يجب أن لا يغفل الاعتبارات التالية:
١- أن المسألة لا تتوقف عند عدم إعطاء الثلث المعطل للرئيس بل عند :
أ- إن حكومة ٦-٦-٦ غير مقبولة من أطراف متناقضة، لأنها تعطي رئيس الجمهورية وفريقه السياسي دور بيضة القبان، التي يمكن أن تتحكم باللعبة السياسية بين ٨ و١٤ داخليا وخارجيا وهذا غير مقبول من الطرفين.
ب- لا يمكن لأي حكومة مقبلة أن تحظى بقبول المجتمع الدولي وخاصة الولايات المتحدة والمؤسسات المانحة ودول الخليج في ظل سيطرة محور ٨ آذار ورئيس الجمهورية على الحكومة المقبلة
ج- وبالتالي لا يمكن إعادة إنتاج حكومة شبيهة بحكومة الرئيس دياب وتوقع نيل ثقة المجتمع الدولي بها
د – إن توازنات حكومة الحريري التي إسقطتها الثورة كانت تضم كل الافرقاء، لكنها كانت حكومة أكثرية 8 آذار، واليوم فإن إعادة تشكيل حكومة مشابهة لها حتى لو عاد وشارك الجميع فيها هو أمر غير مقبول .
ه- إن عودة القوات اللبنانية عن قرارها عدم المشاركة ضروري من أجل إيجاد توازن مقبول من المجتمع الدولي يعطي القوى المناهضة لسيطرة ٨ آذار وزنا قادرا على فرض توجهات غير متأثرة بالمحور الايراني.
و- من الممكن أن يلعب ممثلو المجتمع المدني دور بيضة القبان حينذاك، وهذا يشكل مقدمة لإعادة تشكيل السلطة في لبنان.