✒️كتب وجدي العريضي
لم يكن التصعيد السياسي العالي النبرة بين بعبدا و”التيار الوطني الحر” من جهة، والمختارة من جهة أخرى، أمراً مفاجئاً، إذ سبق لموقع LebTalks أن أشار ووفق معلومات من الحلقة الضيقة المقرّبة إلى رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي”، إلى أنّ قرار المواجهة مع رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره قد اتُّخذ، في ظل معلومات مستقاة من عاصمة دولية حول توجُّه رئيس الجمهورية إلى فرض صهره النائب جبران باسيل في قصر بعبدا وإلا الفراغ، وذلك بتغطية من حلفائه وتحديداً “حزب الله”، الأمر الذي دفع جنبلاط وعبر أحد المستشارين في هذه العاصمة الدولية إلى التحرّك باتجاه الفاعلين فيها، بغية قطع الطريق على خيار عون خوفاً من عودة الأمور إلى مرحلة الثمانينات.
وقد لقي “سيّد المختارة” وفق المتابعين تجاوباً، ما ظهر جلياً عبر لجوء عون والحلفاء، وتحديداً القيادات الدرزية الحليفة لـ “البرتقالي” و”حزب الله”، إلى التصعيد من خلال لقاء خلدة في دارة النائب طلال أرسلان، إذ تشير المعلومات إلى عودة الاصطفافات التي كانت سائدة في مرحلة العام 2005، وثمة أجواء عن مواجهات حادة وتصعيد غير مسبوق ستحصل على خط كليمنصو – بعبدا، والأمر عينه لـ “تيار المستقبل” الذي بدوره اتّخذ قرار مواجهة عون وباسيل.
أمام كل هذه الأجواء، تبقى جميع الاحتمالات واردة في ظل أسابيع مفصلية سيمرّ بها البلد ربطاً بالأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية.