بعد المشهد الكارثي لنفوق الآف الاسماك الصغيرة عند شاطئ السان سيمون في بيروت، اجرى موقع lebtalksاتصالاً برئيس الحركة البيئية اللبنانية بول ابي راشد، أشار خلاله الى انّ ما رأيناه شكّل تهديداً لقطاع صيد الأسماك من جهة، ولصحة المواطن اللبناني من جهة ثانية، واصفاً ما جرى بمخالفة كبرى قام بها الانسان تجاه بيئته ، عازياً السبب الى الصيد العشوائي بواسطة جاروفة البرّ، وهي تقنية ممنوعة في الصيد البحري، لانها تقوم بإصطياد الاسماك بكميات كبيرة جداً، يختلط خلالها كل الانواع اي الكبير والصغير، الذي يخرج من ثقوب الشبكة ، لذا يُرمى لانه لا يباع نظراً لصغر حجمه، مما يعني عدم مراعاة هذا الامر، فيما كان من الاجدى لو لم يتم إلاصطياد بهذه الطريقة التي ادت الى نفوقه بهذه الكمية الهائلة، اي على غرار ما يجري مع صيد الطيور في لبنان، من دون تطبيق القانون الذي يمنع صيد بعض انواع الطيور خصوصاً التي لا تؤكل، او تلك التي تفيد الطبيعة وتقضي على الحشرات، وعلى الرغم من ذلك يتم قتلها حباً بهواية الصيد فقط لا غير، من دون احترام بنود القانون في هذا الاطار.
ولفت ابي راشد الى انّ الحركة البيئية اللبنانية تذكّر دائماً بالقرار رقم 346/1 الصادر في 15/7/2010حول تنظيم وتحديد أنواع ومعدّات الصيد البحري، الذي يمنع بموجب المادة الخامسة منه، استعمال جاروفة البرّ منعا باتاً.
وختم واضعاً ما جرى برسم وزارة الزراعة وخفر السواحل والنائب العام البيئي في جبل لبنان، مناشداً اياهم التحرّك ولجم هؤلاء عن القيام بذلك، حفاظاً على ما تبقى من الثروة البحرية في لبنان.
صونيا رزق
