✒️كتبت صونيا رزق
دعا رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر اللبنانيين، للمشاركة بكثافة في يوم الغضب الاربعاء 14 الجاري، رفضاً لرفع الدعم عن الطحين والوقود والادوية، عبر تحرّك سلمي تحذيري رافض لكل ما يُحضّر له المسؤولون، من كوارث معيشية وانفجار اجتماعي مرتقب، مشيراً في حديث الى موقع lebtalks الى انّ الاعتصامات ستعّم كل لبنان، وسيشارك فيها الاتحادات المنضوية ضمن الاتحاد العمالي العام، على ان يقام تجمّع امام اتحاد النقل وأخر امام المستشفيات الخاصة والحكومية والى ما هنالك…، وفي حال لم يستجب المسؤولون لمطالبنا فهنالك خطوات تصعيدية لاحقة، لان الوضع لم يعد يحتمل، بعد كل الذي فعلوه بنا، فالناس جائعة لا تملك ثمن الادوية والطبابة والاستشفاء، وكل القطاعات انهارت، ونظامنا الطبي مهدّد بعد ان وصل سعر الدولار في المستشفيات الى 3900 ليرة، كذلك الامر بالنسبة الى نظامنا التعليمي المهدّد بالانهيار، واموالنا محجوزة في المصارف، وعمليات التهريب قائمة على قدم وساق، ولا معالجات لأي ملف، وحين نسأل المسؤولين يرّدوا علينا بسؤال: “من اين نأتيكم بالاموال؟، ونحن بدورنا نسألهم :” ماذا فعلتم بأموالنا التي باتت في جيوبكم؟، واصفاً النظام المالي بالكرتوني، بفضل السياسات المالية الخاطئة التي إتبعت.
ورداً على سؤال حول نتيجة لقائه مع المسؤولين ، قال الاسمر:” لقد القيت بعضهم وافضّل عدم ذكر الاسماء، اذ لا افق للمعالجة بحسب ما قالوه لي، لانهم متشائمون اكثر منا، وإستشعرت منهم بأن لا امل بهذا البلد للاسف، لكن نحن سنبقى متمسّكين بذلك الامل الضئيل”.
وعن إمكانية مشاركتهم كإتحاد عمالي عام في الذكرى السنوية الاولى للثورة في 17 الجاري، ختم الاسمر:” نحن في قلب الثورة وشعاراتها هي شعاراتنا، لكن هنالك بعض التباينات في وجهات النظر، والاتحاد العمالي العام هو جامع للثورة ومؤهل للعب الدور الاكبر، لكن نتمنى مشاركة كل اللبنانيين الاربعاء المقبل في الاعتصامات، وإلا سنصل الى كارثة رهيبة في حال رُفع الدعم ، ولنتحّد جميعاً على الاقل في هذا اليوم دفاعاً عن لقمة العيش.