حصل انقطاع تام لشبكة “ألفا” في عدد كبير من مناطق الشمال، وانقطعت الإنترنت في معظم المناطق اللبنانية، من طرابلس إلى كسروان والمتن وبعبدا وغيرها.
وقال وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جوني القرم إن: “سبب انقطاع الإنترنت هو إضراب تحذيري ينفّذه موظفو هيئة أوجيرو لتنفيذ مطالبهم، إذ لم يُعطَ موظّفو أوجيرو مستحقاتهم من الزيادة على الرواتب بموجب المراسيم التي أُقرت في موازنة 2024″، وفق “النهار”
وطرح القرم سابقاً هذا الأمر في مجلس الوزراء، وأتاه الجواب أنّ “هذه المستحقات قد تُقرّ من الاحتياطي”.
ولفت إلى أن، “هذا الملف يتمّ البحث فيه لدى وزارة المال منذ 10 أيام، بانتظار البت به، وعلى أن يتقدّم الطلب إلى مجلس الوزراء ليوافق عليه”.
وأضاف أنه “من المفترض أن يناقَش هذا الطلب في الجلسة التي ستُعقد في مجلس الوزراء في الرابع من الشهر المقبل”.
وأشار إلى أنه “انقطاع شبكة ألفا يعود إلى توقّف عمل سنترال فتقا، ما أدّى إلى توقّف سنترالات ألفا من نفق شكا إلى عكار، وتحوّل كل الضغط من ألفا إلى شركة ليبتاتيل، وهي بدورها لم تستطع تحمّل كل الضغط وقصّرت أيضاً”، مضيفاً أن “سبب توقف عمل السنترال لم يُحدَّد حتى الآن، لكنّه إمّا أن يكون عطلاً في محرك المولدات أو نقصاً في المازوت”.
وأعلنت شركة “ألفا” في بيان عن أنّ “بعض خدمات ألفا تشهد تباطؤاً، والتنسيق قائم مع وزارة الإتصالات وهيئة أوجيرو من أجل حلّ المسألة في أسرع وقت ممكن”.
في المقابل، أكّدت مصادر موظفي “أوجيرو” أنّ “انقطاع الإنترنت والاتصالات في شركة ألفا سيستمر، ولن يتم إصلاح أعطال الإنترنت اليوم”.
وأردفت المصادر أنّ “الموظفين سيعودون إلى العمل لأنّ الشعب يعاني كما نعاني لذلك لم نعلن عن الإضراب في أيام الأعياد”، كما أعلنت عن أنّ “الموظفين سيعودون إلى الإضراب الأسبوع المقبل يومي الأربعاء والخميس من دون الحضور إلى مراكز العمل، فالمطلب الأساسي اليوم هو ردّ قيمة الرواتب إلى ما كانت عليه قبل الأزمة بعدما باتت قيمتها لا تتجاوز الـ20% عمّا كانت عليه في السابق”.
وتابعت أنّه “بعد 15 الشهر سيُبنى على الشيء مقتضاه ولم يتم التواصل معنا حتى الآن”.