أشار رئيس حزب “حركة التغيير” ايلي محفوض، اليوم الإثنين، إلى أن “المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان يقرأ فقط بكتاب من أحرف إيرانية وقد هاله لبنانية سمير جعجع لكنه وبنوايا مكشوفة يستحضر دول وعواصم لإلصاق تهمة التبعية كما هي حال جماعاته التي تترنّح ما بين ايران والنظام السوري”.
وأضاف: “الوظيفة السياسية لأي مكون يا حضرة الشيخ متى كانت في خدمة الأجنبي فيشغلّها ويدفع لها ويحركّها بما تقتضيه مصالح هذا الأجنبي تكون عندها هذه الوظيفة عمالة وارتهان تماما كما فعلت جماعتك عندما صادرت وظيفة الدولة وخاضت حروبا عبثية لم يستفد منها إلا الاسرائيلي ووظيفتكم في خدمة ايران والخارج هي اكثر ما تخدم العدو وسوف أعدّد لكم كيف خدمتم إسرائيل”.
وتابع: “فلنستعرض معا خدماتكم، أرادوا دمار الاقتصاد اللبناني فكنتم خير أداة في هلاك قطاع المصارف، أرادوا حرق المزروعات فكان لها تلويث تربة الجنوب وفساد المواسم، أرادوا للبنان ساحة قتال وفلتان وفوضى فكان لهم ما أرادوا من خلال تصفية القادة ومنهم رفيق الحريري، أرادوا القضاء على السياحة والاصطياف ومن سواكم كان السبّاق في تهشيل السواح وإقفال الفنادق وخراب بيوت مكاتب السفر، أما عن دمار الجنوب وتهجير أهله فجماعتك أعلم وأدرى بما اصاب أهلنا وناسنا”.
وأضاف: “حضرة المفتي تخطؤون كثيرا في لغة الإستعلاء والفوقيّة فالتفوّق المسلّح لن يبدّل من واقع لبنان دولة مدنية بكامل ترابها وبجميع أبناءها فلا عيش لأي مذهب او طائفة خارج شرعية الدولة والالتزام بقوانينها والشيء بالشيء يذكر فإن الشرعية البرلمانية في ساحة النجمة وتحت قبة البرلمان أما عين التينة فهو مجرد مقر إقامة رئيس المجلس النيابي لذا نلفت نظركم إلى ضرورة تصويب المفردات السياسية حتى لا تستمروا بالخطأ المقصود وعليه فان عين التينة وحارة حريك ليسا سوى مناطق لبنانية يسكنها بعض من قادتكم ومرجعياتكم السياسية لذا اقلعوا عن محاولات تشريع غير الشرعي وقوننة كل ما هو غير قانوني”.
وقال: “اما بالنسبة للانتصارات الوهمية التي لا واقع لها ولا حضور حقيقي سوى في مخيلات من زجّ بلبنان وعمل على توريطنا بحرب أكلت الأخضر واليابس في مقابل دول عربية تنمو تتقدم تتطور تزدهر في حين الكل يرقص على انهيار جمهورية صُنفّت لعقود أنها جمهورية الأحلام لكن بفضل جماعتك اصبحنا دولة مارقة حتى الكهرباء فيها بات حلمًا يراود شعبنا بعدما دافعتم وحميتم فسّاد الحكومات وناهبي المال العام”.
وأضاف: “اما عن تصنيفك للأحزاب الشيعية بأنها قوة سيادية فلا الومك لأن حضرتك العليم بواقع حال تلك الأحزاب التي خرجت عن ثوب السيادة منذ ان سمحت لدول اجنبية بالعبث والتخريب ولا شك أنكم مطلعون على ارتكابات النظام السوري بحق ارضنا وشعبنا”.
ولفت إلى أن البلد كما تقولون ودعني هنا اصحح لك العبارة الوطن يا حضرة الشيخ يجب ان تعمّ فيه الشراكة صحيح لكن مرجعياتكم لم تترك لأي حرف من أبجدية الشراكة إلا ونزعته من اللغة اللبنانية على ما يفعلون في استحقاقات دستورية منها الرئاسية ومنها الحكومية”.
وقال: “نعم التكاملية المسيحية الإسلامية الدرزية بالتساوي والعدل والإنصاف لكون نهجكم يقوم على بدعة ما لكم لكم وحدكم وما للآخرين لكم وحفنة قليلة تتركونها لهم، لذا هيك مش ماشي الحال معكم لذا عليكم بالخروج اولاً من الفوقية وثانيا من تصنيف انفسكم وكأنكم شعب الله المختار وباقي مكونات المجتمع بمثابة رعايا”.
ودعاه “مجدداً مراراً وتكرار إلى العودة إلى مواقف وكتب ونهج الإمام موسى الصدر، للاطلاع جيداً على وصايا الإمام محمد مهدي شمس الدين”.
وتابع: “ها انتم تتباهون بتاريخ الحرب وتستحضرون السادس من شباط وهذا خير دليل أنكم لم تخرجوا بعد من عقدة الحرب التي عصفت بلبنان وكأنكم تعتاشون على لغة بائدة لا تصلح للزمن الراهن بعدما خرج اللبنانيون منها ويعملون جاهدين لإبعاد شبح اي نوع من أنواع الحروب”.
وقال: “حضرة الشيخ تستشرسون ضدّ القوات اللبنانية وتصوبّون باستمرار جام غضبكم على سمير جعجع وأنني اتفهّم هاجسكم وتوجسكم من مجموعة خطابها لبناني صافي لا تتحدث إلا بلغة سعيد عقل وجبران خليل جبران ولا تقرأ إلا بكتاب الدستور اللبناني عدا عن ذلك انتم وبهجومكم المستمر على هذا المكوّن اللبناني الذي يمثل اكبر تكتل نيابي في البرلمان وكذلك تمثيله لأكبر شريحة مسيحية بحسب الأرقام والانتخابات التي أفرزت نتائج واضحة فقد نالت القوات اللبنانية ١٦٣٦٠٦ (ماية وثلاثة وستون الفاً وستمائة وست) أصوات من مختلف المذاهب والطوائف المسيحية وعليه تخوينك وهجومك وسهامك للقوات ورئيسها هو تخوين وهجوم وسهام لكل تلك الأصوات، فهل وصلتك الفكرة أم تريد تفصيلا اكثر؟”.
وأشار إلى أنه “يا حضرة الشيخ ما تنتهجونه من خطاب يبعد عنكم كل العائلات الروحية وأنتم اكثر ما تحتاجونه هذه الأيام لملمة تخبيصاتكم تجاه أناس يختلفون معكم بالرأي وانصحك بأن تنسى فكرة كل الناس بالجيبة صعبة وصعبة كثير فالتاريخ شاهد منذ محاولات عبد الناصر وأحلام ياسر عرفات والنظام السوري”.
وتابع: “لولا المقاومة اللبنانية منذ العام ١٩٧٥ لما كان لبنان ولا شرعية ولا ضاحية ولا من يحزنون، لولا نضال واستشهاد نخبة الشباب لما بقيت جمهورية ولولا الجيش اللبناني لما بقي لنا وطن وما تبقى من دولة برغم مشاريع جماعتك بتحويلها لدويلة على قياسهم”.
وختم “يا حضرة الشيخ ان شيطنة من لا يماشيكم ويصفّق لكم ويخضع لسياستكم ساقطة حكما بحكم التاريخ والتجربة، احفظوها جيدا لبنان للبنانيين هكذا كان وهكذا سيبقى بالتساوي والعدل بين جميع أبناءه وإذا كنتم ترغبون بالعيش ضمن سقف الدستور والقوانين عليكم اًولا الكفّ عن مصادرة وظيفة الدولة بالرعاية والحماية وتذكروا ان كل ما يبنى على باطل هو باطل”.