اكتسبت التحركات الشعبية الثائرة في الشارع طابعا مختلفا عن كل ما سجل من حراك شعبي منذ انطلاقة ثورة ١٧ تشرين اذ تزامنت مع تحول في الاتجاهات وانقلاب في الاصطفافات السياسية تحت عنوان المؤيد والمعارض لطروحات بكركي.
وعلى ايقاع الحملات بعد وصول الدولار الى عتبة ١٠ الاف ليرة، حذرت اوساط ديبلوماسية غربية في بيروت من ان تكون الساحة اللبنانية على موعد مع فترة انتظار محموم لما ستؤول اليه العلاقات الاميركية- الايرانية خصوصا وان مساحة تبادل الرسائل قد توسعت في الاسابيع الاخيرة، وربما تطاول لبنان حيث تبدو الارض ناضجة لاي خرق امني بصرف النظر عن الطابع او الذريعة التي قد تدفع اليه.
وكشفت هذه الاوساط ان لبنان يبدو في مكان معزول عن اهتمامات المجتمع الدولي باستثناء الاهتمام من قبل اللوبي اللبناني في عواصم القرار الدولية، مما يرجح بقاء الازمة في دائرة المراوحة، على الاقل حتى حلول الاستحقاقات الانتخابية الاقليمية قبل اللبنانية.