مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلثاء أمام المحكمة المركزية في تل أبيب، للمرة الـ27 منذ العاشر كانون الأول 2024، وذلك في الاتهامات الموجهة إليه بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الأسبوع الماضي أن القضاة في محاكمة نتنياهو أذنوا لمحاميه عميت حداد، بعقد 4 جلسات إضافية في مرحلة الشهادة الرئيسية، التي ستنتهي في السابع من أيار المقبل. وأوضحت أن بعد انتهاء مرحلة الإدلاء بالشهادة، سيبدأ الاستجواب المتبادل لنتنياهو.
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة التي تنظر بالاتهامات ضد نتنياهو هي المحكمة المركزية في القدس، لكن جرى نقل جلساتها إلى تل أبيب بسبب مخاوف أمنية ولوجود قاعة محصنة في تل أبيب. وذلك بينما لفتت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن القضاة سألوا مسؤولين في الأمن لمعرفة ما إذا كان مستوى التهديد لنتنياهو قد انخفض، حتى يتمّ إعادة جلسات الاستماع إلى القدس.
ويواجه نتنياهو اتّهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة، فيما يعرف بملفات 1000 و2000 و4000، إذ قدم المستشار القضائي السابق للحكومة أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها في نهاية تشرين الثاني 2019.
ويتعلق الملف 1000 بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لهم، في حين يُتّهم في الملف 2000 بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية الخاصة للحصول على تغطية إعلامية إيجابية. وأما الملف 4000، فيتعلق بتقديم تسهيلات للمالك السابق لموقع والا الإخباري الإسرائيلي، شاؤول إلوفيتش الذي كان أيضاً مسؤولاً في شركة بيزك للاتصالات، مقابل تغطية إعلامية إيجابية.
وقد بدأت محاكمة نتنياهو في هذه القضايا منذ العام 2020، وما زالت مستمرة، على الرّغم من نفيه تلك الإتهامات، معتبراً أنها حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به.