استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الحكومي النائب فراس حمدان، وبُحث في المستجدات السياسية، لا سيما الأوضاع في الجنوب في ظل الإستهداف الإسرائيلي المتواصل.
وبعد اللقاء، قال حمدان: “عرضنا واقع المناطق الجنوبية، وبصفتي نائباً عن الجنوب، تطرقت إلى اقتراح القانون الذي تقدمت به خلال الجلسة التشريعية الأخيرة، والرامي إلى تعليق دفع رسوم المياه والكهرباء في أقضية مرجعيون، حاصبيا، بنت جبيل وصور، نظراً لحجم الأضرار التي لحقت بها نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “الاقتراح جاء بعد جدال واسع رافق تلك الجلسة حول آلية دعم الجنوب، وهناك التزام من الحكومة ورئيسها بوضع مشروع قانون في هذا الإطار”، لافتاً إلى أن “مسؤولية مجلس النواب اليوم هي مناقشة هذا المشروع وإقراره في أسرع وقت ممكن، دعماً للأهالي المتضررين”.
ودعا النائب حمدان الأهالي في الأقضية الأربعة إلى “تعليق دفع الرسوم حتى إقرار مشروع القانون”.
وختم بالتشديد على “أهمية أن يشمل الاقتراح كل المتضررين على الأراضي اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي، إلى حين إقرار المشروع المقدم من الحكومة”.
كذلك التقى الرئيس سلام رئيس لجنة الدفاع والأمن النائب جهاد الصمد، وعرض معه الأوضاع العامة ومطالب تتعلق بمنطقة الضنية.
واستقبل الرئيس سلام أيضا النائب بولا يعقوبيان والسيد بلال معدراني، وتناول البحث عدداً من القضايا.
كما اجتمع مع وفداً من المجموعات المغتربة اللبنانية ضم ممثلين عن 16 مجموعة ناشطة في مختلف بلدان العالم.
وبحسب بيان أصدره الوفد، فقد أكد “تمسكه الكامل بحق اللبنانيين غير المقيمين في الاقتراع في أماكن قيدهم داخل لبنان، أسوة بالمقيمين، ورفضه حصر هذا الحق بستة مقاعد فقط كما ينص عليه قانون الانتخابات رقم 44/2017، الذي يفترض تطبيقه بدءاً من انتخابات عام 2026”.
وشدد الوفد على “ضرورة إقرار اقتراح قانون لتعديل المواد المتعلقة باقتراع غير المقيمين في قانون الانتخاب، في أقرب جلسة تشريعية لمجلس النواب، بما يضمن المساواة الكاملة بين اللبنانيين أينما وجدوا، ويكفل حقهم الدستوري في المشاركة السياسية”. ولفت إلى أن “الاقتراح حظي حتى الآن بتأييد أكثر من 60 نائباً”.
ويشمل الاقتراح توسيع قاعدة المشاركة المغتربة من خلال تمديد مهلة تسجيل الناخبين غير المقيمين إلى 6 أشهر بدلاً من المهلة الحالية المحددة بشهر و20 يوماً، وخفض الحد الأدنى لعدد المسجلين في كل مركز اقتراع من 200 إلى 100 ناخب، إضافة إلى اعتبار البعثات الدبلوماسية المقيمة وغير المقيمة مركزاً واحداً لاحتساب عدد الناخبين.
كما دعا الوفد إلى “اتخاذ إجراءات عملية لتسهيل مشاركة المغتربين في الانتخابات، لا سيما من خلال تسهيل عملية تجديد جوازات السفر وبطاقات الهوية، لضمان قدرتهم الفعلية على الاقتراع في الاستحقاقات المقبلة”.