رسالة جنبلاط لا تحتمل التأخير

walid jomblat

خرق الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكيوليد جنبلاط المشهد السياسي، موجّهاً رسالة واضحة على طريقته، ولا تحتمل التمييع والتأخير، بأن الزمن تغيّر وعلى الجميع في البلد أن يفهموا طبيعة المتغيّرات، ويبادروا الآن ومن دون إبطاء من أجل إنقاذ البلد، وشقّ طريق بناء الدولة الكاملة من دون أي نقصان وأي شركاء في سيادة القرار وامتلاك السلاح الشرعي.

أعادت رسالة جنبلاط التذكير بموقفه وتحذيراته المتكررة التي أطلقها بعد عملية طوفان الاقصى في 7 أكتوبر 2023، ومطالبته بضرورة تحييد لبنان عن الصراع في المنطقة والاستغناء عن حرب الإسناد وعدم جرّ لبنان الى حرب لا قدرة له على مواجهتها. وكانت النتيجة وصول البلد إلى الخراب والدمار، في حين ما تزال عشرات القرى الحدودية مدمّرة جتى اليوم رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار.

مصادر سياسية اعتبرت أنّ ما قاله جنبلاط، في مؤتمره الصحافي، كان يُفترض على الأحزاب اللبنانية التي تمتلك السلاح أن تفعله منذ سنوات، وأن تبادر لتسليمه الى الدولة من دون تردّد. وتمنّت على المسؤولين اللبنانيين أن يكونوا قد حصلوا على إجابات واضحة ومقنعة من قيادة “حزب الله” بالموافقة على تسليم السلاح قبل عودة الموفد الأميركي الى لبنان توم براك في السابع من الشهر المقبل، الذي سيبلغ بدوره الرئيس دونالد ترامب بموافقة “حزب الله” الضمنية بتسليم السلاح أو عدم الموافقة، في حين تتربص إسرائيل بلبنان شرّاً، في ظل غياب أي ضمانات لوقف عدوانها على لبنان.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: