أشار الكاتب والمحلل الجيو سياسي جورج أبو صعب، اليوم السبت، إلى أن “المنطقة تمرّ حالياً في مرحلة انتقالية دقيقة بين حقبة وأخرى وحسابات وتوازنات جيو سياسية وأخرى. حقبة ما قبل ١٢ حزيران وحقبة ما بعد. الحرب الأخيرة رسمت الخد الفاصل بين نظامين إقليميين قديم قادته ايران في المنطقة عبر اذرعها وجديد تقوده الولايات المتحدة الجمهورية بالمباشر ايذاناً”.
وقال عبر “إكس”: “بمرحلة جديدة فيها عودة الشرق الأوسط إلى الحضن الاميركي الضامن لتلافي الاضداد بين العرب وإسرائيل والضامن لتلافي القطبين السنيين المملكة العربية السعودية وتركيا. انها اللوحة السريالية للمنطقة بعد استكمال عملية إقصاء ايران من المعادلة العسكرية سواء منها او من وكلاءها وإضعافها”.
ولفت إلى أنها “مرحلة دقيقة وخطيرة حيث يمكن في اي وقت العودة إلى الصراع العسكري المفتوح بين إسرائيل وايران وهذه المرة بتكلفة رأس النظام إذا تخلف الإيراني في التزاماته النووية والبالستية وقزم اصبحت سماؤه كما امنه مستباحاً ما يضاعف من احتمالات حصول تطورات بالغة الدراماتيكية إذا لم تفاوض.
تلك المفاوضة التي لن تتنازل بأقل من الاستسلام في الغاء النووي العسكري والقبول بالتخصيب المشروط وانهاء الأذرع المتبقية والتي تم اضعافها. فالنظام امام اختبار اسقاطه من الداخل ولربما ايضاً من الخارج او بدعم خارجي مباشر او غير مباشر” .
وتابع أبو صعب: “حرب الـ١٢ يوماً كلفت ضرب النووي وهيكليات الحرس.
فهل تكون كلفة الحرب القادمة قطع راس النظام وانهاء حكم الملالي؟ فما وراء ادعاءات النصر هناك الحقائق الجيو سياسية ومشروع تفتيت ايران جاهز في الأدراج ان لم ينجح الايرانيون في استبدال نظام تيوقراطي بنظام ليبرالي فلا نبالغ ان قلنا ان المرحلة المقبلة في ايران هي مرحلة قول الشعب كلمته”.
وختم: “مهما يكن من امر فان المنطقة تمر بهدنة قد تقصر وتطول تبعاً لضرورات التفاوض اما على السخن او على البارد ومعها كل الاحتمالات ومنها الحرب والعين على لبنان حيث كبير أيتام نظام الملالي محاصر ومطوق بضغط سحب السلاح الذي بات شرطاً اساسياً قبل الاصلاح لمساعدة المجتمع الدولي لبنان … والا…”.
مهما يكن من امر فان المنطقة تمر بهدنة قد تقصر وتطول تبعا لضرورات التفاوض اما على السخن او على البارد ومعها كل الاحتمالات ومنها الحرب والعين على لبنان حيث كبير أيتام نظام الملالي محاصر ومطوق بضغط سحب السلاح الذي بات شرطا اساسيا قبل الاصلاح لمساعدة المجتمع الدولي لبنان … والا …٦
— Georges Abou saab (@GeorgesAbousaa4) June 28, 2025