العين على جلسة اليوم، التي دُعي إليها رسميّاً أمس، والأجواء السابقة لها تؤكّد على انعقادها بنصاب سياسي كامل، وفي حضور وزراء الثنائي الشيعي حركة أمل وحزب الله. علماً أنّ اتصالات جرت في الساعات الأخيرة على خطوط عدّة سياسيّة ورسمية رفيعة، أكّدت مصادر أنّها "هدفت بالدرجة الأولى إلى محاولة احتواء امتعاض الثنائي من القرار، والتخفيف من وطأته، وكذلك تبرير الأسباب والضرورات التي أوجبت اتخاذه. وركّزت ثانياً على ضرورة انعقاد الجلسة بكامل مكوّناتها للبحث في الورقة الأميركيّة دون اتخاذ قرار نهائي في شأنها".
ولم تشأ المصادر عينها تأكيد ما إذا كانت أجواء هذه الإتصالات كانت مريحة، أو متشنجة، إلّا أنّها عكست في جانب منها "تشجيعاً لرئيس الحكومة نواف سلام على انعقادها، وإن أمكن له تقريب موعدها، باعتبار هذه الجلسة هي الأهم، وحيث ستناقش الامور المطروحة بالعمق، وسيُقال حولها ما يجب ان يُقال. وبناءً على هذا التشجيع سيكون وزراء الثنائي في طليعة الحاضرين".
على انّ المصادر الموثوقة عينها أكدت أنّ "وزراء الثنائي سيدلون بموقفهم في ما هو مطروح، إلّا انّه في حال استمر الغلط، وانتهاج ذات الاسلوب الذي اتُبع في جلسة الثلثاء، فسيضطرون إلى الانسحاب من الجلسة".