هل اقتربت سوريا من توقيع "اتفاق أمني" مع إسرائيل؟

syria-israel

لفت إعلام إسرائيلي إلى أن هناك أنباء باقتراب تل ابيب وسوريا للمرة الأولى من توقيع "اتفاق تسوية ‏أمنية"، وذلك بعد عشرات السنين من العداء ‏والحروب.‏

وفي تقريرها، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنّه "من المتوقع أن تُوقّع إسرائيل وسوريا على تسوية ‏أمنية، هدفها استقرار الوضع في سوريا ومنع التهديدات ضد إسرائيل. ‏ومن بين الأمور المتفق عليها نزع السلاح من الجولان السوري، ومنع ‏إعادة بناء الجيش السوري، وإنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز".

وفي المقابل، أشارت القناة إلى أن النظام في دمشق سيحصل على مساعدات لإعادة الإعمار من ‏الولايات المتحدة ودول الخليج، في خطوة تهدف إلى استقرار سوريا ‏وإبعادها عن المحور الإيراني.

في السياق، وبحسب تقارير أجنبية، فقد يُوقّع الطرفان الاتفاق في نهاية أيلول المقبل، برعاية ‏أميركية وخليجية.

وبحسب الإعلام ‏الإسرائيلي، يمثّل هذا الاتفاق المرتقب بالنسبة لإسرائيل، فرصة أمنية كبيرة، ‏إلى جانب مخاطر استراتيجية لا تزال تحيط بالخطوة.

وأبرز بنود التفاهمات المتوقعة: ‏

‏•‏ نزع السلاح من منطقة الجولان السوري: من دمشق وحتى ‏السويداء، لمنع تهديدات إرهابية من المنطقة المحاذية لإسرائيل.‏

‏•‏ منع إعادة بناء الجيش السوري على يد تركيا: نقطة تعتبرها ‏إسرائيل بالغة الأهمية.‏

‏•‏ حظر نشر أسلحة استراتيجية داخل سوريا: بما في ذلك ‏الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، بهدف الحفاظ على حرية العمل ‏والتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة.‏

‏•‏ ممر إنساني إلى جبل الدروز في منطقة السويداء: قضية ‏حساسة ترتبط مباشرة بالطائفة الدرزية وبالمساعدات الإنسانية لها.‏

‏•‏ المكاسب للنظام السوري: وعود بإعادة إعمار الدولة بمساعدة ‏أميركية وخليجية.‏

ضمن هذا الإطار، تشير التقارير الإسرائيلية، إلى أن المعنى الأوسع للاتفاق هو محاولة لإعادة سوريا ‏إلى وضع أكثر استقراراً في الشرق الأوسط، مع إبعادها عن النفوذ ‏الإيراني.

أما إسرائيل، فهي تسعى لضمان أمنها، سواء في مواجهة ‏محور إيران وحزب الله، أو في مواجهة احتمال نشوء محور سني ‏متطرف جديد على الحدود، يشمل عناصر من "داعش" و"الإخوان ‏المسلمين".‏

وفي السياق، قال الرئيس السوري أحمد الشرع ‏‎ ‎إن "المفاوضات مع ‏إسرائيل وصلت إلى درجة ومرحلة متقدمة، بحسب ما نقلت صحيفة ‏‏"إسرائيل اليوم".‏

وأضاف الشرع: "اذا تم الاتفاق الامني مع إسرائيل، فسوف يكون ‏على قاعدة اتفاقية فك الاشتباك عام 1974 بين الجيش السوري ‏والإسرائيلي"، فيما لا يرى الرئيس السوري في المرحلة الحالية إمكانية للتوصل إلى ‏اتفاق سياسي.‏

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: