فضل الله: العقوبات لن تغيّر قناعاتنا

WhatsApp Image 2025-09-28 at 12.25.35_e0b38526

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "ما زرعه حسن نصر الله في عقول وقلوب شعبه الوفي من عزة وكرامة وعنفوان لا يمكن لأي قوة في الأرض أن تنزعه".

وقال: "المطلوب من المسؤولين في مواقعهم الرسمية التحلي بالوعي والحكمة والفهم للدستور وللقوانين وللتوازنات الداخلية، ولأحاسيس ومشاعر الناس، لأن الدولة لا تدار بالانفعالات الشخصية والتصادم مع الشعب، فهل يعقل في بلد مثل لبنان يقدم جيشه التضحيات، يأتي من في المواقع الرسمية ليتهم الجيش ويحرض عليه وعلى القوى الأمنية لأن الجيش لم يصادم الناس؟ ألم يتعلم البعض من تجارب الماضي؟ وهل هناك من يريد أن يدخل البلد في مشكلات وفتن وفوضى، وهل هذا لمصلحة الدولة والجيش؟".

وأشار  إلى أننا "وبعد وقف إطلاق النار، ونتيجة للظروف التي نشأت وللتطورات التي حصلت في محيطنا، قبلنا بما وافقت عليه الحكومة لجهة الالتزام بوقف اطلاق النار على قاعدة وقف الاعتداءات والانسحاب، وقبلنا بأن تكون الحكومة اللبنانية هي السلطة المعنية وهي المرجعية الرسمية التي تعمل على إلزام من رعى الاتفاق بتطبيقه، ولكن العدو أخل به ولم يلتزم وقام بما قام به، ويستمر في احتلاله واعتداءاته ويستهدف أهلنا، ورأينا هذا في عيترون وبنت جبيل من خلال المجزرة التي ارتكبها، ويواصل اعتداءاته في الوقت الذي يسأل فيه كثيرون من أهلنا اليوم، إلى متى سنستمر في هذه الوضعية؟ وما هو موقف حزب الله ودور المقاومة؟ وعلى أي دولة وأي حكومة نعتمد؟ فإن جوابنا أننا في هذه المرحلة بالتحديد نريد أن نتحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية الكاملة لوقف الاعتداءات وفرض الانسحاب الإسرائيلي، فهناك مجموعة ظروف تحيط بنا، والوقائع والمعطيات تدفعنا الآن إلى أن نعمل من خلال الدولة وعبرها، وأن نحثها على القيام بواجباتها تجاه شعبها، وأن تكون هي المسؤولة سواء في الموضوع الأمني أو في موضوع إعادة الإعمار، من دون أن يعني ذلك أننا نتخلى عن واجباتنا ومسؤولياتنا، هذه المرحلة تقتضي منا هذه السياسة، ولكن ماذا سنفعل في المستقبل فهذا أمر متروك لوقته".

وأضاف: "في موضوع إعادة الإعمار نحن نعمل ونسعى ونطالب ونبذل كل جهد ممكن من أجل أن تتحمّل الحكومة المسؤولية استجابةً لبيانها الوزاري، خصوصاً في ملف البيوت المهدمة، وهذا ما يتطلب تمويلاً سواء من الموازنة أو من الهبات والمساعدات، في الوقت الذي يوجد قرار سياسي خارجي بمنع اعادة الاعمار وبالضغط على الحكومة كي لا تقوم بأي أمر، وهذا نراه حتى في الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، بما فيها ما أعلنت عنه في الأيام الأخيرة، برفع المكافآت لمن يدلهم على كيفية تمويل حزب الله ووقف وصول الأموال إليه، ولكن هذا المال يصل للناس، يمكنهم أن يفرضوا عقوبات ويقوموا بما يشاؤون كما يفعلون منذ سنوات، ولكن هذا لن يغير في قناعاتنا وخياراتنا".

قال فضل الله: "نحن حريصون على الاستقرار والسلم الأهلي والعيش الواحد، ولكن هناك من يصر على زج البلد في مشكلات يومية من خلال ممارسة التحريض والتضليل واستفزاز الناس واستثارة المشاعر، ومع ذلك أظهر شعبنا أعلى درجات الوعي وفي الوقت نفسه الحضور الفعال في الساحة، وعندما تحتاج المقاومة إلى الحضور الشعبي فإن الناس يملأون الساحات".

وأضاف: "لبنان بلد للحريات ولن تستطيع أي سلطة تغيير هذه الميزة أو الانقلاب عليها وهذا الشعب المضحي عصي على الانكسار، وعلى من يكون في السلطة أن يدرك أن التعاطي مع الشعب خارج اطار الدستور والقانون وفهم صيغة لبنان الفريدة يترك انعكاساته السلبية على السلطة نفسها فالشعب يبقى والسلطة تتبدل".

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: