جريمة “شرف” أخرى … والجناة بلا “شرف”

500844Image1-1180x677_d

جرائم تلو الأخرى في بلد أصبح فيه الإجرام عادة لا يأخذ حيزاً كبيراً من الإهتمام، وبالكثير يومين أو ثلاثة، أخرها جريمة تلطّى مرتكبوها تحت مسمى جريمة الشرف التي أصبحت حجة أي رجل ليقتل أي امرأة من عائلته.، ليليان علوه من الهرمل، أستاذة جامعية وأم لثلاثة أطفال، أصغرهم لا يتجاوز السابعة من عمره، قُتِلَت على يد 5 من أفراد عائلته داخل سيارة بسلاح ثقيل وهو “بي كي سي” والذي حوّل جسدها إلى أشلاء، ووفقاً للطبيب الشرعي “أصيبت الضحية بجروحٍ يصل قطر بعضها إلى 30 سنتيمتراً، إلى درجة أن قدميها كادتا تنفصلان عن جسدها، كما قطع جزء من يدها بسبب الرصاص القريب والعنيف”. زوجها زياد الضناوي (تاجر المخدرات الذي سُجن ١٠ سنوات) وشقيقه أحمد، شقيقاها شادي وفادي علوه وابن شقيقها، هم الأفراد التي قُتِلَت ليليان على أيديهم بطريقة أكثر من وحشية بحجة الشرف الذي لا يملكوه أساسا والذي بإسمه أيضا تمت تبرئتهم من هذه الجريمة بدون أي مساءلة أو محاسبة أو حتى اصبع اتهام يوجه نحوهم.
هي جريمة ليست بجديدة ولن تكون الأخيرة في ظل هذا التفلت الذي يسمح لأي كان أن يقتل امرأة بحجة الشرف دون أن يسأل “محلى الكحل بعينك”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: