ينقل بأن بعض المحطات العربية والإقليمية تجاه لبنان تعتبر من الأهمية بمكان في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها ، وفي غضون ذلك فإن الحراك العربي المتنامي تجاه لبنان والذي سيتوج بزيارة أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط الي بيروت وما سبق ذلك من حضور لبنان من خلال جولة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى كل من مصر والأردن إضافة الى المساعي التي يقوم بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بين الرياض وطهران فذلك يحمل أكثر من دلالة لما لها من انعكاسات وارتدادات على الشأن الداخلي وخصوصاً في ظل ارتباط حزب الله العقائدي والايديولوجي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية. ويبقى، في موازاة ذلك أن القلق والمخاوف يعتري اللبنانيين بعد عودة نقل الصراع الإقليمي الى الساحة الداخلية ما تبدى من كلام رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية والذي تحدث عن محور المقاومة من سوريا الى لبنان وفلسطين، بمعنى زج لبنان في سياسة المحاور وخصوصاً أن حركة حماس تتكامل مع سياسة حزب الله ولهذه الغاية فإن زيارة هنية الى بيروت للمرة ثانية في غضون شهرين تحمل أكثر من سؤال في هذه المرحلة الصعبة بينما السؤال المطروح هل هي رد على الحراك العربي لمساعدة لبنان وانقاذه.
