ليس المفتي .. بل الجمهورية

flag

لم يكن الجدل الذي أثاره الخطأ الذي وقع فيه السفير الإيراني مجتبى أماني، في كلامه من دار الفتوى عن “مفتي السنة” وليس مفتي الجمهورية، يهدف إلى التصويب على الدار أو الطائفة أو المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان. بل التصويب وقلة الإحترام من قبل ممثل إيران في لبنان، كان على الجمهورية اللبنانية بكل طوائفها، انطلاقاً من عدم الإعتراف بجمهورية لبنان، بل فقط بالدويلة التي تدعمها إيران وتشجعها على وضع يدها على الجمهورية وتغيير وجهها والإطاحة بمعادلة التعايش وبالديمقراطية والحرية .

ومن هنا فإن انحياز سفير إيران، قد ظهر وبشكل غير مقصود من خلال حديثه عن “مفتي السنة”، وهو ما تؤكده أكثر من شخصية وطنية قبل أن تكون من الطائفة السنية، إذ تعتبر أن استهداف أي مقام ديني بمعزل عن كل المواقف السياسية، هو استهداف للبنان المستقل والدولة الحرة والسيادية، وهذه الصفات هي هدف كل من يريد تغيير صورة لبنان ووجهه ويعمل بكل الوسائل لجعله ملحقاً بمحور الممانعة .وقد يكون الرد الذي لم يصدر بشكل رسمي على “هفوة ” السفير الإيراني والمقصودة طبعاً، هو أن لقب مفتي الجمهورية منحه اللبنانيون ولا يستطيع سفير إيران أو دولته أن يغيره وينزعه، لانه يكون ينزع الدولة والجمهورية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: