اثبتت قوى المعارضة انها قادرة على توحيد صفوفها والتوصل الى شبه اتفاق على ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، بينما باشر حزب الله، وقبل الاعلان الرسمي لهذا الاتفاق، بحملة على ازعور واصفاً اياه بـ “مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه”.
النائب فادي كرم اكد لـ LebTalks ان فريق المعارضة التقى على اسم جهاد أزعور وان المفاوضات مع التيار الوطني الحرّ باتت واضحة والتفاهم تمّ مع رئيسه جبران باسيل.
واشار الى اننا الآن في مرحلة التحضير لكيفية اعلان “التخريجة” والتنسيق في ما بين افرقاء المعارضة حول كيفية التعاطي اذا ما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة انتخاب.
كرم وصف الهجمة من حزب الله بالطبيعية لأنه يعلم ان هذا التفاهم العريض تفوّق على مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بمسافة، معتبراً ان التعطيل الذي قام به في الاشهر الستة الماضية لن يفيده.
ورأى ان الحزب يستشعر خطورة الوضع السياسي القائم خوفاً على مرشحه ولا سيما بعد ان بات يدرك تماماً انه غير قادر على ايصاله في وجه التكتل العريض الذي بدأ يتظهّر ومن الممكن ان يتوسّع بانضمام العديد من الافرقاء الآخرين اليه.
ورداً على سؤال عن تخوّفه من تأمين نصاب الجلسة ونكس بعض الأطراف بوعودها ما سيؤدي الى انتخاب فرنجية، جزم كرم ان هذا التخوف خيالي لأن الافرقاء التي تتفق مع بعضها البعض جدية ولا يمكن ان تدخل في لعبة النصاب فلا أحد لديه مصلحة لوصول فرنجية وتلك الاطراف مقتنعة جميعها بهذا الأمر وقد اتفقت مع جهاد أزعور، واضعاً تلك الافكار في خانة رمي الفتن والفتائن.
