Search
Close this search box.

“الفتنة” خارج حسابات جعجع.. والقوات قطعت الطريق على المغرضين

WhatsApp Image 2024-04-10 at 16.28.40_e5ccd173

قطع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طريق الفتنة على المخططين لها في محور الممانعة ولذلك أصيب هؤلاء بحال من الهستيريا السياسية والإعلامية، خاصة وأنه كان يراد لهذه الفتنة أن تخرجهم من المأزق الذي زجوا أنفسهم فيه في حربهم مع إسرائيل تحت عنوان عريض أنهم يريدون قتال “عملاء إسرائيل في الداخل”.

كيف تصرفت القوات اللبنانية منذ اللحظة الأولى لجريمة خطف واغتيال باسكال سليمان؟

وضعت القوات ثقتها بالأجهزة الأمنية كي تتوصل التحقيقات إلى نتيجة وترافق ذلك مع دعوات داخل حزب القوات لتفادي أي ردات فعل ووصلت هذه الجهود إلى ذروتها مع توجه رئيس حزب القوات إلى مركز الحزب في مستيتا وكان من حق القوات أن تلجأ إلى بعض المظاهر الإعتراضية فاقتصر الأمر على قطع الاتوستراد الساحلي في جبيل.

فوجئت القوات بالخطاب التصعيدي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وتهديداته للقوات والكتائب، وبدا للقوات أن نصرالله على علم بأن باسكال سليمان قد قضى نحبه مستغربة هذا الهجوم عليها رغم أن أي مسؤول في القوات لم يتهم حزب الله بالجريمة علما أنه من حق القوات أن تضع الجريمة في سياق التلفت الأمني وتفلت السلاح في البلد وخراب الدولة وخطف قرارها وحزب الله جزء لا يتجزأ من كل هذه العملية.

لقد تأكدت القوات أن فريق الممانعة يريد جر البلد إلى فتنة عندما بدأت أبواق هذا الفريق تتحدث عن تهديدات تعرضت لها قرى شيعية في جبيل وكسروان وهو أمر لم يحصل أبدا وليس هناك أي ادلة بحوزة الممانعين سوى أنهم يريدون المزيد من توتير الأجواء لإثارة الفتنة، ولذلك عمدت القوات وبعد الإعلان عن مقتل باسكال سليمان إلى المزيد من التهدئة لا المزيد من التصعيد فقررت فتح اتوستراد جبيل أمام حركة السير وقطع طريق الفتنة.

لقد أثار موقف القوات اللبنانية هذا مزيدا من الغضب في صفوف الممانعين وحلفائهم حتى من المسيحيين الذين اعتبروا خارج سياق أي منطق أو عقل مواقف القوات الداعية إلى التهدئة مواقف فتنوية ما دل أن هذا الفريق الممانع فشل في مخطط إشعال الفتنة ولكنه يحاول إشعالها بأي طريقة.

لقد كان لافتا حديث السيد نصرالله عن جريمة اغتيال باسكال سليمان من باب رد فعل القوات الهادئ واعتباره إثارة للفتنة، ولكن ما كان لافتا أكثر أن نصرالله لم يتطرق إلى جريمة اغتيال الياس الحصروني في عين أبل وهل هي فتنة أم عامل تهدئة؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: