يبدو أن حادثة اغتيال منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان في جبيل لم توقف بعض “المغرضين والممانعين” عن إشعالهم نار الفتنة في لبنان، فلجأت بهم أعمالهم اليائسة – البائسة، الى فبركة بيانات باسم مناطق وأهالي وبلديات يدعون فيها السوريين الى ترك محلاتهم ومنازلهم تحت طائلة التهديد.
وتتولى بعض الحسابات عبر تطبيق الواتساب نشر هذه البيانات التي تهدف الى خلق توتر في الشارع اللبناني بين النازحين السوريين واللبنانيين، لا سيّما أن حادثة إغتيال سليمان قد أثارت استياء عدد كبير من اللبنانيين، فسارع هؤلاء الفتنويون الى استغلالها لزجّ القوات اللبنانية في واجهة الاصطدام.
موقع “LebTalks” تواصل مع عدد من الفاعليات البلدية في الدكوانة والجديدة وعدد من بلديات كسروان لتبيان حقيقة ما حصل، لتحصل على الحقيقة الكاملة بأن الجهات المنفذة لا تمت الى البلديات ولا إلى الأهالي بصلة.
ومن خلال العمل على تحليل تلك البيانات، تبيّن أن البيانات التي تنشر غالباً ما تكون نفسها، منقولة من مجموعة الى أخرى عبر الواتساب، حتى وصلت الى مرحلة الضياع، حيث نشر الفتنويون “بياناً صادراً عن بلدية الدكوانة”، وفي نصه بلدية كسروان، وبالتالي يبدو ان الفتنويين “مش شاطرين بالـcopy paste”.
ختاماً، على السلطات الأمنية التحرّك الفوري لوقف هذه المهزلة الحاصلة التي من الممكن أن تؤدي إلى حمام دم في الشارع اللبناني، لا سيّما وأن الشارع يغلي سلفاً بعد حادثة باسكال سليمان، كما وأن النزوح السوري بات عبئاً ثقيلاً على كاهل اللبنانيين إجتماعياً واقتصادياً.
