Search
Close this search box.

معركة محتدمة في نقابة المهندسين الأحد والصوت المستقل “بيضة القبّان”

ترتدي انتخابات نقابة المهندسين يوم الأحد المقبل طابعاً بالغ الأهمية من حيث المعركة المحتدمة على موقع النقيب بالدرجة الأولى، وذلك بين العديد من المتنافسين من مرشحين حزبيين ومستقلين في عدة لوائح ستخوض السباق الإنتخابي، مستخدمةً كل أنواع الدعم السياسي والحزبي، ما سيرخي بالمسؤولية الكبرى على المهندسين المستقلين عن أي انتماء حزبي والقريبين ربما من الثورة أو التيار المدني غير الطائفي.

ويمكن القول إنه في ضوء غياب الدور الفاعل للنقابات عموماً في ضوء التحلل المؤسساتي الرسمي، فقد آن الأوان لكي تعاود النقابات انطلاقتها من أجل تأمين عمل متخصص ومهني قادر على تنفيذ مرحلة الإنتقال من الضعف إلى القوة، لكي تكون النقابات مجدداً على خطّ الإنقاذ والتطوير، من خلال القيادات النقابية المتخصصة والمستقلة عن التجاذبات السياسية.

ووفق مواكبين للإستعدادات الجارية ليوم الإنتخاب، فإن عدة أطراف تتجاذب العملية الإنتخابية، إلاّ أن الطرف الأبرز والأكثر فاعلية وقوةً وتأثيراً في هذه العملية، هو الطرف المستقل والذي ينشط من داخل فريق ما كان يُعرف بفريق 14 آذار فيما الفريق المقابل أو 8 آذار سابقاً، والذي يخلو من أي تيار مستقل بل أحزاب فقط أبرزها “الثنائي الشيعي”، وهو ما يجعل من المهندسين المستقلين الجهة المرجحة لفوز اللائحة التي سيدعمونها.

وبالتالي، فإن المهندسين المستقلين هم أمام تحدي التصويت المفيد من خلال دعم لائحة مستقلة كلائحة المهندس بيار جعارة أو لائحة “التيار الوطني الحر”، حيث من الواضح أن المرشحين الآخرين يستندون إلى الأصوات التي سيوفرها المهندسون المنتمون إلى فريق الثامن من آذار أو لائحة أحزابهم التي تضم حركة “أمل” و”حزب الله” و”الأحباش”، ذلك أن تركيز هذا الفريق ينصب على الفوز بأكبر عدد من الأعضاء وليس موقع النقيب، علماً أن 15 مهندساص يخوضون المنافسة إلى هذا الموقع.

وتختلف الصورة على الضفة المقابلة، حيث يبدو أن لائحة المرشح المستقل بيار جعارة على سبيل المثال هي مكتملة وتحظى بدعمٍ لافت من المستقلين، وذلك انطلاقاً من تركيزه التام على تحسين وتطوير وتفعيل نقابة المهندسين لتكون في مصاف النقابات الحديثة والمتقدمة التي تعمل على صعيد تأمين كل ما من يطلبه المهندس وعلى الإرتقاء بالعمل النقابي إلى مستوى متطور.

وعلى صعيد اللوائح المتنافسة، فمن الواضح أن هناك سباقاً محتدماً على خطّ فريق 14 آذار، بين مستقلين وحزبيين، فيما تقول معلومات المواكبين للإستعدادات الحالية، بأن كثرة عدد المرشحين إلى العضوية وإلى رئاسة النقابة، تعود إلى أن بعضهم يراهن على تحقيق الفوز بأصوات من الفريقين المذكورين وذلك بمعزلٍ عن التقسيم الطائفي، حيث أن فريق 8 آذار وأبرزهم أحزاب الثنائي الشيعي، يركزون على حصد العدد الأكبر من المقاعد في مجلس النقابة وليس موقع النقيب، ما سيجعل المعركة مفتوحةً على أكثر من احتمال في الساعات الأخيرة التي تسبق إعلان النتائج.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: