الى البابا فرنسيس
تحية طيبة وبعد
وأنت تغادر اليوم العراق، بعد زيارة تاريخية قمت بها الى هذا البلد الذي عانى على مر السنوات ولا يزال ، ستمر فوق لبنان، هذا البلد المشلّع الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة قبيل الإنهيار، هذا البلد الموجوع المقطع الأوصال اليوم في ثورة أقل ما يقال فيها أنها “ثورة جياع”، بعد أن تحولت القمامة مائدة للكثيرين.
يا سيد السلام، رجاءً توقف للحظة فوق نار بلادنا ونار الغضب المشتعل في الشوارع وصلّي لنا من العلا حيث أنتَ أقرب الى السماء والى مسامع الله، لكي يتشفع بنا وينجي بلادنا من الهلاك، فنحن “أرض رسالة” مشى عليها السيد المسيح، وهي اليوم تُحتضر بانتظار ولادة جديدة نأمل أن تكون سريعة قبل أن نهلك جميعنا.
أيها الحبر الأعظم، حملت لبنان دوماً في قلبك، لا تنسانا اليوم وانت تمر فوق أرضنا. “خلي عينك علينا” واذكرنا دوماً في صلاتك، لأنه لم يعد ينفعنا سوى الصلاة.